عملية اللوز واللحمية للأطفال: متى نلجأ لها وكيف نحمي طفلنا؟

عملية اللوز واللحمية للأطفال

تكرار التهاب الحلق، صعوبة البلع، الشخير أثناء النوم، التنفس من الفم بدلًا من الأنف… كلها علامات تُقلق الأهل وتطرح سؤالًا مهمًا: هل يحتاج الطفل إلى عملية اللوز واللحمية للأطفال؟ وهل ما زالت هذه العملية ضرورية وآمنة كما يذكر الأطباء؟

الواقع أن اللوزتين واللحمية (الناميات الخلف أنفية) جزء من جهاز المناعة عند الطفل، لكن تضخمهما بشكل مستمر يمكن أن يتحول من عامل حماية إلى مصدر تعب مستمر، ومشكلات في التنفس والنوم والنمو. هنا يأتي دور التقييم المتخصص، واللجوء إلى الجراحة في الوقت المناسب على يد طبيب يجمع بين الخبرة العلمية والعملية مثل الأستاذ الدكتور حسام الشريف، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، واستشاري جراحات الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بالمنظار.

 

ما وظيفة اللوز واللحمية عند الأطفال؟

تُعد اللوزتان الحنكيّتان واللحمية جزءًا من منظومة مناعية موجودة في الحلق وخلف الأنف، وظيفتها:

  • مقاومة الميكروبات التي تدخل عن طريق الفم والأنف

  • التقاط الفيروسات والبكتيريا وتكوين أجسام مضادة ضدها

  • المساهمة في بناء مناعة الطفل في السنوات الأولى من عمره

لكن عندما تتكرر الالتهابات أو يحدث تضخم مفرط، تتحول هذه الأنسجة إلى:

  • مصدر لالتهاب مزمن

  • عائق أمام مرور الهواء الطبيعي

  • سبب لمشاكل في النوم والنمو والسلوك

هنا يبدأ الحديث الجاد عن عملية اللوز واللحمية للأطفال كحل جذري للمشكلة بدلًا من الاعتماد على المضادات الحيوية بشكل متكرر.

 

متى نُفكر في عملية اللوز واللحمية للأطفال؟

لا يعني تضخم بسيط في اللوز أو اللحمية أن الطفل يحتاج إلى عملية فورًا، لكن هناك مؤشرات واضحة تجعل الجراحة خيارًا منطقيًا وآمنًا، من أهمها:

  • التهابات متكررة في اللوزتين
    مثل إصابة الطفل بالتهاب لوز حاد عدة مرات في السنة، مع ارتفاع حرارة، وصعوبة في البلع، وتأثير واضح على الحضور المدرسي والنشاط اليومي.

  • انسداد شديد في الأنف بسبب تضخم اللحمية
    يظهر في صورة:

    • تنفس دائم من الفم

    • شخير ملحوظ أثناء النوم

    • نوم غير هادئ، وتقلّب مستمر

    • أحيانًا توقفات قصيرة في التنفس أثناء النوم

  • تأثير تضخم اللحمية على الأذن الوسطى
    مثل:

    • تجمع سوائل خلف طبلة الأذن

    • ضعف السمع

    • تأخر النطق أو الكلام عند الطفل

    • التهابات متكررة في الأذن الوسطى

  • تأثير المشكلة على نمو الطفل وسلوكه
    فالطفل الذي لا ينام نومًا عميقًا بسبب انسداد الأنف والشخير المتواصل قد يعاني من:

    • صعوبة في التركيز

    • عصبية مفرطة

    • تراجع في الأداء الدراسي

هذه العوامل مجتمعة تجعل عملية اللوز واللحمية للأطفال ليست مجرد جراحة بسيطة، بل خطوة لتحسين جودة حياة الطفل بالكامل.

 

كيف يقيّم الطبيب حاجة الطفل للعملية؟

اختيار وقت إجراء عملية اللوز واللحمية للأطفال قرار طبي يحتاج إلى تقييم منظّم، يشمل:

  • أخذ تاريخ مرضي مفصّل
    عدد مرات التهاب اللوز في السنة، شدة الأعراض، أيام الغياب عن المدرسة، شدة الشخير، ملاحظات الأهل على نوم الطفل وتنفسه وسلوكه.

  • فحص الحلق واللوزتين
    لتقدير حجم اللوز، ووجود صديد أو التهابات مزمنة، أو رائحة فم كريهة مستمرة، أو تضخم غير طبيعي.

  • فحص الأنف واللحمية
    أحيانًا باستخدام المنظار الأنفي لتقييم حجم اللحمية، ومدى إغلاقها للممرات الأنفية، وتأثيرها على قناة استاكيوس المؤدية للأذن الوسطى.

  • تقييم الأذن والسمع عند الحاجة
    عن طريق فحص الأذن وقياس السمع وضغط الأذن، خاصة إذا كانت هناك شكوى من ضعف السمع أو تأخر في الكلام.

هنا تبرز أهمية المتابعة مع استشاري يمتلك خبرة كبيرة في أمراض الأنف والأذن والحنجرة عند الأطفال، مثل الأستاذ الدكتور حسام الشريف، الذي يعتمد على تشخيص دقيق قبل التوصية بأي تدخل جراحي.

 

ماذا تشمل عملية اللوز واللحمية للأطفال؟

عندما يقرر الطبيب أن عملية اللوز واللحمية للأطفال هي الخيار الأفضل، فإن العملية غالبًا تكون كالتالي:

  • تتم تحت بنج كلي في غرفة عمليات مجهزة

  • يقوم الجراح بـ استئصال اللوزتين الحنكيتين من الحلق

  • في الوقت نفسه، يُزال نسيج اللحمية المتضخم خلف الأنف

  • قد يجري الطبيب إجراءات إضافية حسب الحالة، مثل:

    • تهوية الأذن بوضع أنابيب تهوية في طبلة الأذن

    • التعامل مع تضخم القرنيات الأنفية إن وُجد

بهذا يكون الهدف من العملية:

  • إزالة بؤرة الالتهاب المزمن

  • توسيع مجرى التنفس من الأنف

  • حماية الأذن الوسطى من تجمع السوائل

  • تحسين النوم والنمو والسلوك عند الطفل

 

ما التقنيات الحديثة المستخدمة في العملية؟

لم تعد عملية اللوز واللحمية للاطفال تعتمد فقط على الطرق التقليدية، بل ظهرت تقنيات حديثة تساعد على تقليل الألم والنزيف وتسريع الشفاء، مثل:

  • استخدام المنظار لتقييم اللحمية والتأكد من استئصالها بالشكل المناسب

  • الاعتماد على أجهزة متطورة مثل جهاز الكوبليشن في بعض الحالات، الذي يساعد على:

    • إذابة الأنسجة المتضخمة بدرجة حرارة أقل

    • تقليل التأثير الحراري على الأنسجة المحيطة

    • خفض احتمالات النزيف والألم بعد الجراحة

اختيار التقنية المناسبة لكل طفل يعتمد على خبرة الجراح، وتجهيزات المركز الطبي، وطبيعة حالة اللوز واللحمية، وما إذا كانت هناك مشكلات مصاحبة في الأنف أو الأذن.

 

مميزات عملية اللوز واللحمية للأطفال عند إجرائها في التوقيت الصحيح

عندما تُجرى عملية اللوز واللحمية للأطفال في الوقت المناسب، وعلى يد طبيب متمرس، يمكن أن يلاحظ الأهل تحسنًا واضحًا في عدة جوانب، منها:

  • تحسن التنفس من الأنف بدلًا من الفم

  • اختفاء أو انخفاض واضح في الشخير الليلي

  • نوم أعمق وأكثر هدوءًا

  • ارتفاع مستوى النشاط والتركيز خلال اليوم

  • قلة نوبات التهاب الحلق واللوز المتكرر

  • تحسن السمع عند الأطفال الذين كانت لديهم سوائل خلف طبلة الأذن

  • تحسن النطق في بعض الحالات التي كان فيها ضعف السمع مؤثرًا

هذه الفوائد تجعل العملية في نظر الكثير من الأهل خطوة مفصلية في صحة الطفل ونوعية حياته اليومية.

 

ماذا بعد عملية اللوز واللحمية للأطفال؟

بعد إتمام العملية، هناك مجموعة من النقاط المهمة التي يجب على الأهل الانتباه لها:

  • اليوم الأول والثاني:
    قد يشعر الطفل بألم في الحلق، خاصة عند البلع، وهذا طبيعي، ويتم التعامل معه بمسكنات يصفها الطبيب.

  • نوعية الطعام:
    يُفضّل تقديم:

    • سوائل باردة أو بدرجة حرارة الغرفة

    • أكلات لينة وسهلة البلع

    • تجنب الأطعمة القاسية أو الحارة أو ذات الحواف الحادة في الأيام الأولى

  • النشاط:
    يُنصح بالراحة في المنزل لبضعة أيام، وتجنب اللعب العنيف أو الجري الشديد حتى يسمح الطبيب بالعودة الكاملة للنشاط.

  • مراقبة النزيف:
    ظهور نقاط دم بسيطة في اللعاب قد يحدث أحيانًا، لكن في حال وجود نزيف واضح يجب التواصل مع الطبيب فورًا.

  • المتابعة مع الطبيب:
    زيارة المتابعة ضرورية للتأكد من التئام مكان اللوزتين واللحمية، واستقرار حالة الأذن والأنف.

وجود طبيب متابع للحالة، مثل الأستاذ الدكتور حسام الشريف، يساعد الأهل على تجاوز هذه الفترة بثقة، مع إجابة واضحة عن أي تساؤلات أو ملاحظات تطرأ بعد العملية.

 

دور خبرة الدكتور حسام الشريف في نتائج العملية

نجاح عملية اللوز واللحمية للأطفال لا يرتبط بالتقنية فقط، بل يعتمد بدرجة كبيرة على:

  • دقة التشخيص قبل العملية

  • اختيار التوقيت المناسب للتدخل

  • أسلوب الجراح في إجراء العملية

  • التعامل مع أي تفاصيل مصاحبة في الأنف أو الأذن أو الجيوب

الأستاذ الدكتور حسام الشريف يمتلك رصيدًا علميًا وعمليًا كبيرًا في مجال الأنف والأذن والحنجرة، وجراحات الأنف والجيوب وقاع الجمجمة بالمنظار، وهذا ينعكس على:

  • القدرة على تقييم حالة الطفل من جميع الجوانب

  • دمج المنظار والتقنيات الحديثة مثل جهاز الكوبليشن عند الحاجة

  • وضع خطة علاجية متكاملة تحافظ على سلامة الطفل وتحقق أفضل نتيجة ممكنة

الأهل في النهاية لا يبحثون فقط عن استئصال نسيج، بل عن طمأنينة بأن طفلهم في يد متخصص يفكر في صحته اليوم ومستقبله.

 

الخلاصة

عملية اللوز واللحمية للأطفال ليست قرارًا عابرًا، بل خطوة علاجية تهدف إلى إنهاء معاناة قد تمتد لسنوات من الالتهابات المتكررة، وصعوبة التنفس، والشخير، وضعف السمع، وتأثيرات سلبية على النوم والنمو والتركيز.

القرار السليم يبدأ بفحص دقيق عند طبيب أنف وأذن وحنجرة متخصص، وتقييم حقيقي لمدى تأثير تضخم اللوز واللحمية على حياة الطفل. عندما تتوافر المؤشرات الطبية، وتُجرى العملية في مركز مجهز وعلى يد خبير مثل الأستاذ الدكتور حسام الشريف افضل دكتور انف واذن وحنجره في مصر، تكون النتيجة – بإذن الله – تحسنًا واضحًا في تنفس الطفل ونومه ونشاطه اليومي، وعودة الابتسامة والراحة إلى وجهه ووجه أسرته.

شارك المقالة:
د. حسام الشريف

أستاذ الأنف والأذن والحنجرة – كلية الطب، جامعة طنطا

عناوين العيادات

عيادة طنطا
مركز ايجنت طنطا
عيادة ايتاى البارود
عيادة سيتى كلينيك
مركز ايجنت التجمع الخامس
عيادات كليوباترا التجمع الخامس

مقالات ذات صلة